يبدء يوم عرفه من فجر يوم التاسع من شهر ذي الحجة ويستمر حتى طلوع فجر أول يوم عيد الأضحى المبارك (عيد النحر)، وينتهي الحجاج من الوقوف على جبل عرفات من طلوع فجر أول يوم عيد الأضحى (يوم النحر).
ويعد الوقوف بعرفه (جبل عرفات) هو أعظم ركن من أركان الحج، وذلك بسبب أن أي من الحجاج إذا لم يقم بالوقوف بجبل عرفه فقد فاته الحج في ذلك العام، وهذا لا ينطبق إلا على الوقوف بعرفة فقط، فأي من الأركان الأخرى في الحج يمكن تداركها ما عدا الوقوف بجبل عرفات، فلا يصح الحج لا به، فمن فاته الوقوف بجبل عرفه فقد فاته الحج بأكمله.
ويوم عرفه هو أفضل أيام العام عند المسلمين، وهو اليوم الذي يسبق يوم النحر (أول أيام عيد الأضحى)، وهو يوم التاسع من ذي الحجة، وشهر ذي الحجة من الأشهر الحرم (وهي أربعة أشهر والتي يحرم على المسلمين فيها القتال)، والأشهر الحرم أربعة أشهر، وهى شهر رجب، وشهر ذو القعدة وشهر ذو الحجة وشهر محرم، فالأشهر الحرم ثلاث منها متتالية وشهر رجب يكون منفرد عنهم.
تعرف على: فضائل يوم عرفه
لماذا سمي بيوم عرفة
وترجع أسباب تسمية يوم عرفه بهذا الاسم إلى العديد من الأقوال ومنها:-
- تسمية يوم عرفة بهذا الإسم لإن الناس يتعارفون فيه على بعضهم البعض في الحج.
- وهناك أقوال أخرى بإن جبريل عليه السلام طاف بنبي الله إبراهيم عليه السلام فكان يريه المشاهد فيقول له: أعرفت أعرفت؟ فيقول نبي الله إبراهيم عليه السلام: عرفت عرفت.
- وقيل لإن نبي الله آدم عليه السلام لما هبط من الجنة مع السيدة حواء إلى الأرض، اجتمعا والتقيا على الأرض على جبل عرفات فعرفها وعرفته.
- وقيل أن العرب قديمًا كان يطلقون على أي مما علا عن الأرض عرفه.
- وقيل في اقوال أخرى أن نبي الله إبراهيم عليه السلام علم فيه وعرف أن رؤيته حق، وذلك لإنه قد رأى في منامه في ليلة التروية (وهو اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وترجع تسميته بهذا الاسم لإن الناس يرتوون من الماء في مكه ويخرجون به إلى منى حتى يكفيهم حتى اليوم الأخير من أيام الحج، وذلك لإن الماء كان قليلًا جدًا في هذة الأيام - وقيل لإن الله عز وجل أرى نبيه إبراهيم عليه السلام المناسك في ذلك اليوم)، أنه يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام ورؤيا الأنبياء حق ولابد من تحقيقها، وفي ليلة الوقوف بعرفة تكررت له الرؤيا فلم وعرف أن الرؤيا من الله تعالى.
- وقيل أن تسمية عرفة من الإعتراف لإن العباد يوم عرفه يعترفون لله في ذلك اليوم بذنوبهم التي ارتكبوها.